الاثنين، 16 يونيو 2008

خالد الفيصل والطموحات الكبيرة




منذ تعيين الامير خالد الفيصل قبل سنه وسكان منطقة مكة المكرمة خاصة والسعوديون عامه ينتظرون بترقب وشغف ماهو الجديد الذي سيحمله خالد الفيصل لامارة مكة المكرمة ؟ .. وكيف سيتعامل مع المشاكل الكبيرة والمعقده التي سيواجهها في ثلاث مدن كبيرة وهي مكة وجدة والطائف , وجميعها قد تشترك في نفس المعاناة , فمشاكل تخلف الحجاج والمعتمرين والاحياء العشوائيه التي يعيشون فيها والذين هم غالبا من الافارقة , ومشاكل الاحياء العشوائية وصعوبة التنقل بداخلها وشكلها الفوضوي وافتقارها للخدمات , وكذلك ازمة المياة والصرف الصحي والاختناقات المروريه وحاجة المدن الثلاث للتخطيط المنظم لشوارعها لاسيما الرئيسية منها .
كانت الصحافه عندما تلتقي بسمو الامير توجه له الاسئله عن ماذا يحمل في جعبته للمنطقة؟ , وخاصة انه عرف بحبه للتطوير والعمل الجاد اتضح ذلك من خلال امارته لمنطقة عسير اكثر من 37 سنه قدم فيها الكثير لعسير , ولكن كان لايصرح بشيء وانما كان يكتفي بقوله انه يبحث مع الجهات المختلفه وضع الدراسات والاستراتيجيات لمستقبل منطقة مكة المكرمة وعند الانتهاء منها سيعلن عنها في حينها .

وفي الامس وبعد عام كامل عرض الامير خالد الفيصل استراتيجيته للعشر سنوات المقبلة وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز في جامعة ام القرى ونقلت عبر شاشات الى كل من جدة والطائف . وقد حملت كلماته حرصه على محاربة التقصير اولا ابتداء من الامارة والى بقية الجهات الاخرى وان يجعل جميع المشاريع ترتبط ارتباطا بمكانة مكة والكعبة المشرفه فيها .

وقد دعى الى الانتقال من العالم الثالث الى العالم الاول , واحترام الانظمة خاصة ممن يجب ان يحافظوا على النظام والذين يحمونه فضلا عن غيرهم .

وكلام سمو الامير كان طويلا وشاملا وفي نفس الوقت اتى على القضايا الحساسه وقد كان صارما وعازما على العمل بالاخلاص والعمل الجاد خاصة ان المملكة تعيش في وفرة اقتصادية لامثيل لها ممايحتم على كل مسؤول الاستفادة منها وتسخيرها لخدمة الوطن والمواطنين .

فلم اكن متعجبا بطموحات خالد الفيصل فهو ابن لذلك البطل فيصل بن عبدالعزيز , وهو بحق من يستحق امارة مكة لانها تحتاج للقوي الامين الذي يحارب فيها كل مقصر ومتهاون وكما قد قال لابد ان نتعود ان نقول لمن يخطيء لقد اخطأت وهو ماقد ترجمه فعلا في حج عام 1428 عندما قام بإعفاء المسؤول عن سكان الحجاج عندما شاهد التقصير الواضح في خدمات سكن الحجاج , ولديه نظره تختلف عن غيره من ناحية وضع الخطط والاستراتيجيات فهو لايريد ان يكون العمل عشوائي وفوضوي ولكن بطريقة مدروسه لتحقق النجاح في المستقبل لهذه الاعمال وهو ماقد أكده في احدى لقاءاته بأنه سيعمل على حل الفوضى والعشوائيات ولو كلف ذلك العودة والبدء من الصفر .

خالد الفيصل امامه تحديات كبيرة ومن ابرزها زيادة عدد السكان في منطقة مكة المكرمة والذي سيصل في عام 1440 حسب احدى الاحصائيات الى ثمانية ملايين نسمه , ممايستوجب زيادة العمل والتخطيط المستقبلي للمشاريع القادمة .
ومما قد لفت الانتباه اليه شيء مهم جدا وهو ربط المباني والمساجد وكل شيء في منطقة مكه بالتاريخ والثقافه الاسلاميه وتمييزها عن غيرها , فلولا الاسلام والكعبه المشرفه لما كان هناك اصلا اهمية لمكه فالاعتناء بها كوجهة لجميع المسلمين في العالم امر في غاية الاهمية .


خالد الفيصل والطموح قصة كبيرة سيقرأها كل محب لمكة وجدة والطائف وسيقرأها سكانها ان شاء الله قريبا على ارض الواقع , فإننا نحتاج للمسؤول القوي في المكان الفوضوي ليعم النظام ويبدأ الانتاج .


هناك تعليقان (2):

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مدونة ماشاء الله حلوة
واسلوب رائع فى البوست
ارجو ان تتحقق كل امانيكم اهل المملكة
وتقدروا تتغلبوا على مشكلة تخلف الحجاج
كل الاحترام

احساس يقول...

اشكرك اختي على مرورك وعلى اطرائك ونتمنى للملكة ومحبي المملكة التوفيق ..
وتقبلي احترامي.